من المفترض أن يكون "ذا سوشال نتورك" The Social Network (الشبكة الاجتماعية) سرداً لحياة مارك زوكيربرج، مؤسس موقع الشبكة الاجتماعية الشهير فيسبوك، ويذكرنا هذا الأمر كثيراً بمسرحيات شكسبير التي يحمل فيها البطل أسباب سقوطه بداخله.
دراما شكسبير
يلعب جيسي إيزنبرج دور مارك زوكيربرج، تحت إدارة المخرج ديفيد فينشر، والسيناريو لأرون سوركين وهو مأخوذ عن كتاب "ذا أكسيدنتال بليونيرز" (ملياردير بالصدفة)، للمؤلف بين مزرتش.
هذا الفيلم مفعم بالتناقضات، مثل شخص مارك زوكيربرج الذي أصبح اليوم مليارديراً بينما هو لا يهتم كثيراً بالمال، كما أن الموقع الذي أسسه يدعم التواصل على الرغم من أن مهاراته التواصلية ضعيفة كثيراً.
نشأة فيسبوك
السؤال الذي يراودنا جميعاً هو كيف بدأت فكرة فيسبوك؟
كما جاء في هذا الفيلم، لم يكن فيسبوك نتاج تصميم أو بحث عظيم، وإنما ابتكره مارك زوكيربرج فيسبوك وهو ثمل بعد مشاجرة بينه وبين صديقته، وكان مازال وقتها طالباً في جامعة هارفارد.
كان فيسبوك في البداية يسمى "فيسماش" وكان الطلبة يصوتون من خلاله لاختيار أكثر الفتيات إثارة في هارفارد، واشتهر الموقع كثيراً لدرجة أن جهاز الخادم الخاص بالجامعة تعرض للعطل ووبخته سلطات الجامعة بسبب ذلك، ولكن هذا العمل جذب انتباه التوأمين الثريين، تيلر وكاميرون وينكليفوس (واللذين يؤدي دوراهما في الفيلم الممثلان جوش بنس وأرمي هامر) كانا يرغبان في تأسيس موقع يلتقي الطلبة من خلاله ويتواصلون معاً.
ويأخذ مارك زوكيربرج هذه الفكرة ويتعاون مع صديقه إدوارد سافرين الذي بدوره أندرو جارفيلد، وباقي الفيلم مجرد سرد لتاريخ نشأة فيسبوك.
قصة الشهرة والخيانة والانتقام
يتحول الفيلم بعد ذلك إلى سلسلة من القضايا المرفوعة ضد مارك زوكيربرج من أفراد يدعون أنهم وراء النجاح المبهر لموقع فيسبوك، ذلك المشروع الذي يدر ملايين الدولارات، ومن هؤلاء الأفراد التوأمان وصديق زوكيربرج السابق إدوارد سافرين الذي طرد من الشركة على يد سين بارك، مؤسس موقع نابستر، والذي يلعب دوره جاستن تيمبرليك.
هل ستتحقق العدالة؟ ومن هو المخطئ ومن هو المحق؟ شاهد هذا الفيلم لتجد الإجابات على هذه الأسئلة المحيرة، لكن المغرمون بفيسبوك سيحبون هذا الفيلم بلا ريب.